ضرب الأطفال يعتقد بعض الأهالي أنّهم بالضرب يُعالجون مشاكل أبنائهم التربويّة، ووفقاً للدراسات التربوية الحديثة فإنّ الضرب لا يأتي بنتائج إيجابيّة، بل يؤثر سلباً على الصحّة الجسديّة والنفسيّة للأطفال. وفي علم التربية الحديث الكثير من الوسائل التي من الممكن توجيه الأطفال بها إلى القيم الجيدة والسلوك السليم بعيداً عن الضرب والتعنيف..لذا سنعرض في هذا المقال آثار الضرب على الأطفال، إضافة إلى بعض الأساليب الجيدة لتأديب الأطفال.
تأثير الضرب على الأطفال - يولّد الكراهية بين الطفل والشخص الذي ضربه. والمفروض أن تكون العلاقة بين الطفل وأهله مبنيّة على الاحترام والحبّ لا على الخوف والكره.
- يبني شخصيّة ضعيفة للطفل، ويجعله سهلاً للانقياد؛ حيث سيصبح من السهل استغلاله أو ضمّه لرفقاء السوء.
- يُزيل فرص الحوار والتفاهم بين الطفل وأهله، وهي أنسب الأساليب للتربية الصحيحة السويّة.
- يزيد شعور الطفل بالحرمان؛ الأمر الذي يؤثر في نموّه النفسي والجسدي على السواء.
- يقلل ثقة الطفل بنفسه؛ الأمر الذي يجعل شخصيته أكثر انطواءً وخجلاً، وبالتالي أقلّ قدرةً على الانخراط في المجتمع وتكوين علاقات اجتماعيّة وصداقات.
- يزيد السلوك العدواني للطفل؛ حيث يولّد رغبة بالانتقام وتفريغ للغضب المكبوت.
أساليب تأديب الأطفال - تحديد وقت مستقطع للعقاب، بحيث يتم تنفيذه كلّما تصرّف الطفل تصرفاً خاطئاً غير لائق. بالإمكان تحديد المكان المناسب للعقاب كالمقعد أو جزء من الغرفة مثلاً، وليقضي فيه الفترة المحددة للعقاب، ويُفترض الحسم في تنفيذ العقاب وعدم الاستجابة لبكائه أو اعتراضه.
- احتساب النقاط، وتكون بصنع لوحة مكوّنة من قسمين اثنين، القسم الأول توضع فيه النقاط مقابل الأعمال الجيدة التي يقوم بها، والقسم الثاني مقابل الأعمال السيئة، وتُحتسب هذه النقاط نهاية الشهر، ثمّ تُستبدل النقاط الجيدة بهديّة يحبّها الطفل، كالشوكولاتة أو الألعاب مثلاً.
- الحرمان من الأشياء المفضلة؛ فإذا كان يحبّ الكمبيوتر أو الآي باد أو كرة القدم وغيرها، بالإمكان حرمانه منها عندما يُخطئ.
- التعلّم من الخطأ، وتكون بتركه يواجه نتائج فعله الخاطئ لوحده فعندها لن يكرره حتماً، فإذا رفض أصدقاؤه اللعب معه مجدداً بسبب سلوكه الأنانيّ مثلاً سيبتعد عن التصرفات الأنانيّة من تلقاء نفسه.
- الإلزام بعمل منزلي إضافي كنوع من العقاب، ويفضّل أن يكون مرتبطاً بالخطأ المرتكب، فمثلاً إذا رسم على الجدران، يجب إلزامه بتنظيفها لوحده.
- مناقشة الخطأ. إنّ معاقبة الطفل دون إفهامه الخطأ المرتكب لن تكون له النتيجة المطلوبة مهما بلغت قسوة العقاب؛ الأمر الذي سيدفعه إلى تكرار الخطأ مرّات أخرى دون وعي أو إدراك؛ لذلك يجب مناقشة الطفل بالفعل الذي ارتكبه وتوضيح وجه الخطأ فيه.
- تجاهل سلوك الطفل خصوصاً إذا كان صغير السن، فإذا كان كثير البكاء مثلاً، يجب تجاهل بكائه وتركه حتّى يكفّ عنه لوحده.